عندما تيأس المرأة هل يحق لها الهروب؟

مجتمعنا الحالي يعج بالمآسي الإنسانية والصور الصارخة لظلم الإنسان للإنسان تستحيل معها نعمة النسيان مسح آثارها السيذة المنطبعة بقوة في الروح قبل الجسد والتي تحيط كل خطوة بألوان عديدة ومتناقضة من الشك والريبة لتحول أي إقدام إلى تردد وربما انكفاء! غصون، سميرة.. وربما رهف لو لم تلتقفها يد حانية فتبلغ عن حالتها، وغيرهن كلها أسماء لو كتب الله لها العيش والبقاء لربما سُجلت في سجلات أخرى غير سجلات الوفيات ولربما كانت أسماؤهن جزءاً من بيانات إحدى الاحصائيات التي تمتنع بعض مؤسساتنا الحكومية عن الافصاح عنها ربما خجلاً أو قد يكون هلعاً وخوفاً من كسر صورة المجتمع المثالي المشروخة التي تصر على تصغير أي خلل بوصفه مجرد استثناء لا ينقص من قوة القاعدة شيئاً.

دعونا من صف الكلمات والجمل والعبارات ولنتكلم بلغة الأرقام التي لا تزال شحيحة في مصادرها ودقة توثيقها وتاريخ إعلانها، لكن (العوض ولا القطيعة). في احصائية صادرة من وزارة الداخلية عن عام 1421ه اقتبستها من خبر صادر في صحيفة الحياة في عددها الصادر في يوم الاثنين 10 ربيع الآخر 1427ه عن ندوة أقيمت في مدينة الأحساء بعنوان (الطلاق .. الأسباب والآثار والعلاج) ذكرت فيه هذه الاحصائية انها سجلت 718 حالة هروب للفتيات في ذلك العام.. تخيلوا هذا الرقم كان قبل ستة أعوام قبل أن يكبر المزيد من الأطفال الضحايا للتفكك والعنف الأسري ويقوى عودهم ليتخذوا القرار بالهروب هذا عدا الحالات الأخرى التي أسقطت من الأحصائيات ولم يبلغ عنها وتم معالجتها بطرق أخرى؟
هذه الأحصائية الخطيرة لماذا لم تعط حقها من البحث في وقت صدورها؟
إنه لأمر عجيب حقاً من يقرأ أخبار الصحف السعودية الآن ويقارنها بما كانت عليه قبل سنتين وثلاث وست لابد وأن يتملكه العجب ما الذي أصاب المجتمع السعودي فجأة هل انقلب الآباء والأمهات فيه فجأة إلى وحوش؟ هل هو وباء جديد؟
فحالات الطلاق كانت ولا تزال موجودة وكذلك حالات الإدمان والأمراض النفسية مثلها في ذلك مثل بقية المجتمعات الأخرى ما الذي إذاً حدث؟
من الذي حرك الغطاء ليكشف المستور؟ أهي شفافية الطرح وتزايد هامش الحرية أم تزايد حالات الهروب والعنف الأسري وتفاقمها لتتجاوز أي قدرة على الحجب أو التغاضي؟
ولماذا تفاقمت وزادت؟ هل لأنها أهملت ولم تعط حقها الكافي في البحث والدراسة أم لأن الأنظمة الحالية قد تعاملت معها بسلبية قاتلة فأعطتها البيئة الملائمة للتنامي والتزايد؟
هروب الفتيات كان يحمل معه علامات كثيرة للاستفهام كانت كلها تحوّر لتصب في سبب واحد هو جنوح الفتيات وانسياقهن وراء وعود كاذبة وأحلام وردية ربما كانت هي السبب الوحيد في اعطائهن الأمل في الحياة.
إلا أن القصص الكثيرة التي تفجعنا بها الصحف هذه الأيام عن طفلات بريئات ظلمتهن الأنظمة والمجتمع قبل أن يظلمهن من كان سبباً في ازهاق أرواحهن أو تشويهها قد اكملت لنا عدداً من الحلقات الناقصة.
قصور الأنظمة الحالية وعدم كفاءتها في التعامل مع قضايا الانحراف والخلل الأسري وتجاوزها لحقوق عنصرين هامين فيها هما المرأة والطفل لتظل الأنظمة والمجتمع واقفين ومؤيدين للرجل في أحكامه وأفعاله ولا شيء غير الرجل.
فلماذا إذاً نستنكر هروب الفتيات وانتحارهن ونرجئه لأسباب مقنعة.
فعندما يطول الصبر وتفتقد النفس أملها في النجاة أو الانصاف لا يبقى لها سوى خيار الهروب إما بالفرار من المحيط بالجسد أو بالعقل مع الهذيان والإدمان والمرض أو من الفرار من الحياة والعياذ بالله.
فكثر الضغط لا يولد سوى الانفجار.
* نقلا عن صحيفة "الرياض" السعودية

لا أعتقد أنه يجب على المرأة الهروب Exclamation

ولكن يجب عليها الصمود والوقوف أمام هذا اليأس الذي بداخلها
flower

ويجب عليها أن تصبر حتى تتخلص من هذا اليأس

وأشكرك يا سكر على هذا الموضوع الجميل برافو

تسلمي يالغلا

مشكوورة
بس مااعتقد انه حل؟
ولا كيف

ياهلا

الصبر هوا مفتاح الفرج

لا اعتقد انو الهروب بيحل اي مشكلة في العالم

وانما الصمود والمواجعة للمشاااااااااكل

والتعلم كيف نحلها * واخذ العبر منها بعدم الوقوع فيها مرة اخرة

مشكوووووووورة على الموضوع يا عبق النور

ياهلا فيك اخووي

» عندما نفقد رووح الحياة
» حتى عندما يقرر الموت أن تعيش
» نصف دموع المرأة سببها الرجل .....!!!!!!